Page 7 - web

‫يشـــمل التعريـــف جميع أشـــكال التجنيد‪.‬‬ ‫والقانـــون الجنائي الدولي‪ ،‬إلى جانب تســـليط‬ ‫الصراع ليســـت فقـــط مادية (مســـكن ومأكل)‬
‫ضـــرورة تطوير التشـــريعات الدوليـــة في اتجاه‬ ‫الضـــوء على بعـــض الأطر الإقليميـــة الخاصة‬
‫إقحام البعد الإلكتروني في ســـن مقتضياتها‪.‬‬ ‫بجريمـــة تجنيـــد الأطفال في مناطـــق الصراع‪.‬‬ ‫بـــل أي ًضـــا نفســـية واجتماعيـــة‪ .‬العديـــد مـــن‬
‫تطويـــر آليـــات الرقابـــة والرصـــد والتبليـــغ من‬ ‫وفي جانب مســـتقل ســـعت الورقة إلـــى إبراز‬
‫أجـــل تكويـــن قاعدة بيانـــات إحصائيـــة تعكس‬ ‫مختلـــف آليـــات التتبـــع والرصـــد والرقابة من‬ ‫الحـــالات الدراســـية لتجنيد الأطفـــال في هذه‬
‫حقيقـــة ظاهـــرة تجنيـــد الأطفـــال علـــى أرض‬ ‫جهـــة وآليات الزجـــر والعقاب من جهـــة أخرى‪،‬‬
‫فـــي محاولـــة إلـــى تحليـــل مـــدى نجاعـــة هذه‬ ‫الدراســـة كانت مجندة في معســـكرات لاجئين‪.‬‬
‫ا لو ا قع ‪.‬‬ ‫الآليـــات لضمـــان حمايـــة جديـــة للأطفال من‬
‫ضـــرورة تعزيز وتشـــديد الأطر الزجريـــة الخاصة‬ ‫ضـــرورة أخذ أســـاليب الحـــرب النفســـية بعين‬
‫بالمحكمـــة الجنائيـــة الدوليـــة من خـــال إحالة‬ ‫خطـــر هـــذه الظاهرة‪.‬‬
‫أكبـــر عدد ممكـــن من مجرمي الحـــرب الخاصة‬ ‫ومـــن أبـــرز التوصيـــات التـــي جـــاءت بهـــا هذه‬ ‫الاعتبـــار فـــي إســـتراتيجيات الروايـــة المضادة‬
‫بقضايـــا تجنيـــد الأطفـــال وتشـــديد العقوبات‬
‫الورقـــة نذكـــر مـــا يلي‪:‬‬ ‫لروايـــة الجماعـــات المســـلحة‪.‬‬
‫المفروضـــة عليهم‪.‬‬ ‫ضـــرورة توحيـــد مفهـــوم الطفـــل المجنـــد من‬
‫أن تعمـــل الـــدول علـــى تقديم أقصـــى حماية‬ ‫حيث العمر وطريقة التجنيد ســـواء أكان طوع ًيا‬ ‫تلخيـــص للورقـــة البحثيـــة حول «أطـــر وآليات‬
‫للأطفـــال وتســـعى فـــي أن تتـــواءم أطرهـــا‬ ‫أو قســـر ًيا وطبيعة الاشـــتراك في النزاع‪ ،‬سواء‬
‫الوطنيـــة مـــع الاتفاقيات الدوليـــة‪ ،‬وأن تحترم‬ ‫كان بطريقة مباشـــرة أو غير مباشـــرة‪ ،‬المسلح‬ ‫الحمايـــة الدوليـــة للطفـــل المجند»‪:‬‬
‫وطبيعـــة القـــوات التـــي يجنـــد فيهـــا‪ ،‬حيـــث‬
‫حقـــوق الطفل فـــي تشـــريعاتها‪.‬‬ ‫تناولـــت الورقة العمليـــة بموضوع‬ ‫ ‬

‫أطر وآليـــات الحماية الدوليـــة للطفل المجند‪،‬‬

‫حيث ســـعت فـــي البداية إلـــى تعريف مفهوم‬

‫الطفـــل المجند انطلا ًقـــا من الأطـــر القانونية‬

‫الدوليـــة والإقليمية‪ ،‬كما اســـتعرضت الورقة‬

‫أطـــر الحمايـــة فـــي منظـــور القانـــون الدولـــي‬

‫الإنســـاني والقانـــون الدولي لحقوق الإنســـان‬

‫ورقة حول‬ ‫الجلسة الثانية‬

‫تجنيد الأطفال‪ :‬بين المقتضيات القانونية‬
‫والممارسة العملية‬

‫تعتبـــر الطفولـــة بـــذرة للإنســـانية؛ ولذلـــك فهي بحاجـــة إلى الرعايـــة الكاملـــة كي تنبث‬
‫وتزدهـــر‪ ،‬وعليـــه ينبغـــي توفيـــر الســـبل الكافيـــة لرعايـــة الطفـــل ونمـــوه نم ًوا ســـلي ًما‬
‫وطبيع ًيـــا‪ .‬وفـــي هذا الإطار نجـــد أن القانون الدولي الإنســـاني من جانبـــه قد أولى هذه‬

‫الفئـــة عنايـــة خاصـــة تتجلى في‪:‬‬

‫حمايـــة خاصـــة‪ ،‬تتـــاءم مـــع حداثة ســـنهم‬ ‫أو ًل‪ :‬تجريمه إشـــراك الأطفال في النزاعات‬ ‫تقديم د‪ .‬محمد النادي‬
‫وقدراتهـــم المحدودة‪.‬‬ ‫المسلحة‪.‬‬
‫المشرف على المركز العربي للقانون الدولي‬
‫إلا أن الممارســـة العمليـــة المرصـــودة مـــن‬ ‫ثان ًيـــا‪ :‬في حالـــة مشـــاركتهم وإلقاء القبض‬ ‫الانساني ‪ -‬المنظمة العربية للهلال الأحمر‬
‫طـــرف التقاريـــر الدوليـــة تؤكد معانـــاة هذه‬ ‫عليهـــم فإنهـــم يتمتعـــون بصفـــة أســـرى‬
‫الفئـــة فـــي شـــتى بقـــاع العالـــم خاصة في‬ ‫والصليب الأحمر‬
‫إفريقيا والشـــرق الأوســـط وأمريكا الجنوبية‬ ‫الحـــرب؛ نظـــ ًرا لتوفرهـــم على كل الشـــروط‬
‫المنصـــوص عليها فـــي مقتضيـــات المادة‬
‫و أ سيا ‪.‬‬
‫وعليـــه من خلال هذا المقال ســـلط الباحث‬ ‫الرابعـــة مـــن اتفاقيـــة جنيـــف الثالثـــة لعام‬
‫الضـــوء علـــى الإشـــكالية المحوريـــة التالية‪:‬‬
‫مـــا مـــدى نجاعـــة أحـــكام القانـــون الدولـــي‬ ‫‪ ،1949‬وبالتالـــي فالأطفـــال في هذه الحالة‬
‫الإنســـاني فـــي الحد مـــن تجنيـــد الأطفال؟‬
‫يحظـــون بحمايـــة عامـــة كباقـــي الفئـــات‬

‫المقاتلـــة الأخرى‪.‬‬
‫ثال ًثـــا‪ :‬بالإضافة إلى الحمايـــة العامة هناك‬